أشار أمين سرّ حركة "التجدّد الديمقراطي" أنطوان حداد الى أننا نتجه الى التخلي عن ربط النزاع الذي كان قد كرّس منذ سنتين عند تشكيل الحكومة، وذلك نتيجة إرتفاع حدّة الصراع في المنطقة لا سيما بالنظر الى الهدنة في سوريا والتغييرات الحاصلة في السعودية لجهة المواجهة مع ايران. ويقابل ذلك إصرار "حزب الله" على عدم إحداث أي تغيير في أسلوب مواجهته السعودية انطلاقاً من لبنان.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار الى وجود مخاطر عدّة تحاصر لبنان لكن لم نصل بعد الى مرحلة الإنهيار التام، وذلك نتيجة وجود كوابح واضحة، تظهر من خلال إنقاذ ماء الوجه بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" من خلال الحوار الثنائي والحوار الوطني.
وأشار الى أنه حتى اللحظة لم يتخذ أي قرار بفرط الحكومة، رغم أنها مجمّدة، ولكن الضمانات ليست كافية.
واعتبر أن "مَن مدّد ولاية كاملة للمجلس النيابي ومَن ترك المجلس الدستوري من أجل أن يمدّد له بشكل تلقائي ومَن تخطى الإنتخابات الرئاسية وقبل بالفراغ، لن يتوانى عن تعطيل او تأجيل الإنتخابات البلدية إذا اضطر الأمر".
وأوضح "إن المقصود هنا ليست الإدارة المعنية بالموضوع بل القوى السياسية الفاعلة. وقال: أي تأجيل للإنتخابات البلدية هو مسمار جديد في نعش الديمقراطية".
وفي هذا الإطار اعتبر حداد أننا بتنا في منطقة حمراء حيث درجة الخطورة مرتفعة، وقد تكون أمامنا "أمتار قليلة" قبل الوصول الى الهاوية، وخاصة اننا لسنا محصنين او لدينا اي ضمانة.
وختم: هناك تغليب للمصالح الخارجية على المصالح المباشرة والحيوية للبنانيين.